سورة فصلت - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (فصلت)


        


{حم (1)}
قوله تعالى: {حم} [1] يعني قضى في اللوح المحفوظ، وكتب فيه ما هو كائن.


{بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ (5)}
قوله: {بَشِيراً وَنَذِيراً} [4] قال: بشيرا بالجنة لمن أطاعه واتبع ما فيه، ونذيرا بالنار لمن عصاه وأعرض عن مراد اللّه فيه وخالفه.
قوله تعالى: {وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ} [5] قال: أي في أغطية الإهمال فمالت إلى الشهوة والهوى، فلا تعقل دعوة الحق، {وَفِي آذانِنا} [5] التي في القلوب {وَقْرٌ} [5] أي ثقل من الصمم عن الخير، فلا تسمع هواتف الحق، {وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ} [5] أي ستر من الهوى وجبلة الطبع، لا نراك كما يراك غيرنا.


{فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
قوله: {وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} [24] يعني إن يستقيلوا لا يقالوا، وإن اعتذروا لا يعذروا.

1 | 2 | 3